شروق الشمس من المغرب
[page_title]، من الموسوعة الافتراضية الشاملة ویکی المهدوية
«الشروق من المغرب»، كإحدى علامات الظهور أو «أحوال الساعة» و «علامات يوم القيامة»، تم التعبير عنه في المصادر الشيعية والسنية. في المصادر السنية، كشروط الساعة، مع سمات خاصة في نوعية شروق الشمس وحالة الناس بعد الشروق، والروايات القائمة على عدم قبول الإيمان والتوبة بعد شروق الشمس؛ تم العثور عليها بكثرة في مصادرها. كما تنعكس هذه المفاهيم في المصادر الشيعية، مع اختلاف أن بعض المصادر ربطت بين واقعة شروق الشمس من الغرب بقدوم الإمام المهدي(عج). 1 من الواضح أن حركة الشمس في النظام المجري دقيقة ومحسوبة لدرجة أنها لا تقبل تغيير الاتجاه بهذه الطريقة، وبالتالي فإن شروق الشمس من الغرب هو علامة على نهاية الأرض والنظام الكوني ولذلك فهي حالة، لقد تم إدخال الساعة. وقد أدخلت معظم الأحاديث المتعلقة بظهور الشمس من الغرب هذا النوع من الشروق كعلامة على نهاية العالم. ولم تذكر بعض النصوص إلا يقين شروق الشمس من مغربها، وقد ذكرت هذه العلامة إلى جانب علامات أخرى محددة، منها الدلائل الحتمية لظهور الإمام المهدي(عج). أدى تجاور هذه العلامة مع علامات ظهور البعض إلى الاعتقاد بأن هذه العلامة هي أيضًا واحدة من علامات الظهور؛ بينما يذكر في معظم النصوص أن هذه العلامة هي علامة لبداية يوم القيامة. أولئك الذين قدموا هذه العلامة كعلامة على الظهور، من أجل شرحها، اضطروا إلى تفسيرها ونقلها إلى معانيها غير الظاهرة.
روايات شيعية
تم تضمين معظم هذه الروايات في الآية 158 من سورة أنعام. وفيها يؤخذ شروق الشمس من مغربها إشارة أو علامة على القيامة. اعتبرت بعض الروايات هذه العلامة مظهرًا. وفيما يلي بعض هذه الروايات:
- روى محمد بن مسلم عن الإمامين الباقر والصادق(ع) أن معنى «بعض آيات ربك»؛ طلوع الشمس من مغربها وصعود دخانها، وإذا ظهرت هذه العلامات، فمن أصر على المعاصي ولم يفعل الحسنات، إيمانه لن يكون له نفع. 2
- يستشهد الشيخ صدوق في كتابه كمال الدين بخطبة أمير المؤمنين علي(ع) يروي فيها قصة الدجال وقتله على يد الإمام المهدي(عج)، ويقول بعد ذلك: ستكون أحداثًا رائعة. سألنا: ما هم؟ فقال: «الأرض تتحرك وهذا بعد شروق الشمس من المغرب». يقول الراوي: سألت صعصعة بن صوهان: ماذا قصد أمير المؤمنين بهذا الكلام؟ أجاب صعصعة: مراده من يصلي خلفه عيسى بن مريم هو الشخص الثاني عشر من العترة، والولد التاسع للإمام الحسين(ع)، ونفس الشمس تشرق من مغربها. 3
- قال أبو حمزة: قلت للإمام باقر(ع) : هل خروج السفياني من العلامات حتمي؟ فقال الامام (ع) : «نعم، خروج السفيان حتمي. الصیحة السماوية حتمیة شروق الشمس من المغرب حتمی. صراع بني عباس على الحكومة حتمي. قتل النفس الزكية حتمي وخروج قائم آل محمّد حتمي. 4
الروايات السنية
أكثر الروايات الشائعة تدل على أن «طلوع الشمس من مغربها» من علامات يوم القيامة وما يسمى ب «اشراط الساعة»:
الآراء
وقد علق بعض علماء الشيعة على هذه الروايات:
قال الشيخ صدوق: «معنى طلوع الشمس من مغربها ظهور حضرة المهدي. بمعنى آخر، الامام المهدي (ع) هو الشمس الذي یشرق من مغربه ویظهر بيننا بين العمود والمكان، وینقي الأرض ویرسي معايير العدل.». 7
الشيخ مفيد في صف عشرات العلامات التي ذكرها لظهور الامام المهدي (ع)؛ كما أنه يجلب شروق الشمس من المغرب. طبعا لم يذكر هذا الأمر رواية، بل ذكره في سطر الآيات، وفي النهاية قال: الله أعلم. 8
يكتب الشيخ مفيد بطريقة مثيرة للتفكير عن كيفية حدوث ذلك: «ستركد الشمس عند ظهورها في السماء ولن تظهر إلا بعد ساعات قليلة من المساء، ثم تنزل من المغرب.». 9
من ناحية أخرى اعتبر الشيخ الطوسي شروق الشمس من الغرب علامة على القيامة فيقول: «على انه قد روي أن بعد موت آخر الائمة يزول التكليف لظهور اشراط الساعة وتواتر إماراتها نحو طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وغير ذلك، ومع ذلك فلا يعلم وقت قيام الساعة». 10
يعتقد بعض الكتاب أن الإسماعيليين أساءوا استخدام روايات شروق الشمس من الغرب وطبقوها على مهدي فاطمي. غادر عبيد الله مهدي، المنقسم حول نسبه إلى إسماعيل ابن الإمام صادق، السالمية إلى الغرب بعد فترة من التمويه والدعوة للطائفة الإسماعيلية، وبعد حرب وهروب، أسس الحكومة الفاطمية عام 297. بما أن الطائفة الإسماعيلية ارتبطت بفترة التمويه والظهور وكانت مختبئة في الغرب منذ وفاة الإمام صادق أو ابنه إسماعيل حتى ظهور الدولة الفاطمية. يحتمل أنهم قدموا مقدمة لظهورهم ورواياتهم الموضوعة. 11
رمزية شروق الشمس من الغرب
وقد اقترح بعض العلماء في مجال المهدوية، مستشهدين بالأسباب، إمكانية شروق الشمس رمزيًا من المغرب، وخلصوا أخيرًا إلى أنه بالنظر إلى نتائج البحث، لوجود العديد من الروايات التي تشير مباشرة إلى الشمس وأسباب أخرى. لا يمكن حمله بالمعنى الرمزي (الظهور)؛ تم تعزيز الجانب الواقعي لشروق الشمس من المغرب، لكن نظرية رمزية شروق الشمس من المغرب هي نظرية؛ على الرغم من عدم صلاحية الفيلم الوثائقي؛ بناء على الأدلة الموجودة في الموضوع؛ باعتبارها «نظرية»؛ لديه القدرة على التصميم في المنتديات العلمية. 12
هامش
- محمد بن محمد مفید، الارشاد، ج2، ص368و370.
- مسعود عیاشی، تفسیر العیاشی، ج2، ص128.
- لَا تَسْأَلُونِّي عَمَّا يَكُونُ بَعْدَ هَذَا فَإِنَّهُ عَهِدَ إِلَيَّ حَبِيبِي ع أَنْ لَا أُخْبِرَ بِهِ غَيْرَ عِتْرَتِي قَالَ النَّزَّالُ بْنُ سَبْرَةَ فَقُلْتُ لِصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ مَا عَنَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَذَا الْقَوْلِ فَقَالَ صَعْصَعَةُ يَا ابْنَ سَبْرَةَ إِنَّ الَّذِي يُصَلِّي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ خَلْفَهُ هُوَ الثَّانِي عَشَرَ مِنَ الْعِتْرَةِ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ الشَّمْسُ الطَّالِعَةُ مِنْ مَغْرِبِهَا يَظْهَرُ عِنْدَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَام (محمد بن علی ابن بابویه، کمال الدین، ج2، ص78).
- الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ مِنَ الْمَحْتُومِ قَالَ نَعَمْ وَ النِّدَاءُ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا مَحْتُومٌ وَ اخْتِلَافُ بَنِي الْعَبَّاسِ فِي الدَّوْلَةِ مَحْتُومٌ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ مَحْتُومٌ وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ :مَحْتُوم (محمد بن محمد مفید، الارشاد، ج2، ص371).
- عن ابوهریره قال قال رسول الله (ص) : «لاتقوم الساعه حتی تطلع الشمس من مغربها، فاذا طلعت ورآها الناس آمنوا اجمعون، فذلك حین ( لاینفع نفس ایمانها. ) (جلال الدین سیوطی، تفسیرالدرالمنثور ، ج3ص57).
- خالدبن ناصر غامدی، اشراط الساعة فی مسند احمد و زوائد الصحیحین، ج2، ص629. «عن ابن سیرین عن ابی هریره عن النبیّ(ص) : من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله علیه» وقد ورد في هذا الكتاب عدة روايات مشابهة من مسند احمد ومصادر روائية اخرى في هذا الصدد. ( خالدبن ناصر غامدی، اشراط الساعة فی مسند احمد و زوائد الصحیحین، ج2، ص629).
- محمد بن علی ابن بابویه، کمال الدین، ج2، ص527، ح1.
- محمد بن محمد مفید، الارشاد، ج2، ص368و370.
- السابق.
- محمد بن الحسن الطوسی، التبیان فی تفسیر القرآن، ج5، ص49.
- مصطفی صادقی، تحلیل التاریخی لعلامات الظهور، ص212.
- مصطفی و مرضیه ورمزیار، «الشروق من المغرب، رمز أم واقع،» للأبحاث الفصلية، العدد، ص85.
مراجع
- ابن بابوية، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، بحث: علي أكبر الغفاري، جمعية المعلمين، قم، الطبعة الرابعة، 1422 هـ.
- السيوطي، جلال الدين، تفسير الدار المنثور في التفسير المأثور، مكتبة آية الله مرعشي النجفية العامة، قم، ط 1، 1404 هـ.
- صادقي، مصطفى، تحليل تاريخي لعلامات الظهور، معهد بحوث العلوم والثقافة الإسلامية، قم، الطبعة الثالثة، 2010.
- الطوسي، محمد بن حسن، التبان في تفسير القرآن، البحث: أحمد حبيب قصير، دار الأحياء التراث العربي، بيروت، بيتا.
- عياشي، مسعود، تفسير عياشي، بحث ونشر، معهد البسات، قم، 1421 هـ.
- الغامدي، خالد بن ناصر، أحوال الساعة في مسند أحمد وزويد الصحيحين، دار ابن حزم وجدة، دار الأندلس، بيروت، 1420 هـ.
- مفيد، محمد بن محمد بن النعمان، التوجيه في علم الحاج الله علي العباد، بحث ونشر: معهد البيتة، بيروت، 1416 هـ.
- ورمزیار، مصطفى ومرضية، مقال: الشروق من المغرب، رمز أم واقع، مهدوي للأبحاث الفصلية، العدد 16، خريف 2016.