الیمانی
[page_title]، من الموسوعة الافتراضية الشاملة ویکی المهدوية
«الانتفاضة اليمانية» التي وردت في عدة روايات من مصادر قدیمیة للأحاديث الشيعية والسنية. من العلامات المهمة لظهور الإمام المهدي (ع). ظهور المطالبين اليمنيين في التاريخ وقبول كثير من المسلمين لمزاعمهم يدل على صحة هذا الحادث. على الرغم من أن عددًا من الأحاديث قد ذكرت الانتفاضة اليمنية كإحدى العلامات المهمة للظهور، إلا أن يقينها لا يمكن إثباته.
شخصیة اليماني
«اليماني»لقب من يدعو الناس 1 حسب الروايات إلى الانتفاض قبل مجيء الإمام الزمان (ع) 2. وقد ثبت مبدأ الوجود اليمني في الروايات الشيعية. وبحسب رواية الإمام الصادق (ع) في كتاب الكافي، فإن الانتفاضة اليمانية مع الصیحة السماوية، وسفياني، وقتل النفس الزكية، وخسف البیداء، قد أدخلت كعلامات من قبل قیام القائم. 3 كما روى السنة الأحاديث المتعلقة باليمن بمزيد من التفصيل، والتي بالطبع لا يمكن الاستشهاد بها بسبب مبادئ الشيعة في قبول الروايات. في فتن السليلي وفتن ابن حماد ذكر اسم اليماني. 4 ووردت له في الروايات عدة ألقاب. ومنها: «اليماني»5 ، «منصور الإيماني»6، «منصور» 7، «الخليفة اليماني». 8
ملامح الانتفاضة اليمانية
أ) وقت قیام اليماني
هناك مجموعتان من الروايات في هذا الصدد: المجموعة الأولى تشير إلى أن رحيل اليماني قبل انتفاضة السفياني 9، والمجموعة الأخرى تعتبر الانتفاضة اليمنية متزامنة مع انتفاضة الامام المهدي 10 (ع). وفي هذا الصدد يقول الإمام باقر (ع) «. وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم،». 11
يتضح من هذه النقطة أن انتفاضته تزامنت مع ظهور الامام المهدي (عليه السلام) ویدعوالناس لنصرته في مجموعة روايات علامات الظهورنری ثلاث روايات، بالإضافة إلى تلاقي انتفاضة اليماني مع خروج السفيان، أشارت إلى بداية هاتين الحركتين وحركة الخراساني في عام واحد بالضبط، شهر ويوم واحد. وقد قال الإمام باقر (ع) في هذا الصدد:«. خروجُ السفیانیِّ و الیمانیِّ والخراسانیِّ فی سَنَةٍ واحدةٍ فی شهرٍ واحدٍ فی یومٍ واحدٍ؛ 12.»
ب) مكان خروج اليماني
أفعال اليماني
أ) التقابل مع سفيان:
يتم استخدام الروايات الشيعية والسنية بطريقة تجعل من اليماني والسفياني صراعًا. لكن فيما يتعلق بتفاصيل الصراع روايات الطرفين مختلفة.
يروي عبيد بن زرارة حديثاً عن الإمام الصادق (ع) يشير إلى المواجهة اليمنية مع سفيان. وفي رواية ذلك الإمام: أَنَّی یَخْرُجُ ذَلِکَ وَ لَمَّا یَخْرُجْ کَاسِرُ عَیْنَیْهِ بِصَنْعَاءَ..». 17 وفي رواية عن الإمام الصادق (ع) :«. فینهض الیمانی لدفع شره، فینهزم السفیانی بعد محاربات عدیده و مقاتلات شدیده، فیتبعه الیمانی فتکثر الحروب و هزیمه السفیانی،»18وقد روى ابن حماد عن الإمام باقر عند أهل السنة ما يلي: «. اذا ظهرَ السفیانیُّ علی الابقعِ والمنصورِ الیمانیِّ.». 19
وفي حديث آخر نقل ابن حماد عن الإمام الباقر ما يلي:. ثم یسیرُ الیهم منصورُ الیمانیُّ من صنعاءَ بجنوده. فَیَلتقی هو و الأخوص. فیکون بینهما قتالٌ شدیدٌ 20
من خلال الروايات السابقة التی وردت بعضها من السنّة. ثبت وقوع التقابل بين السفياني واليماني. بهذه الملاحظة ان في الرواية الأولى من كتاب الغيبة النعماني انه في المعركة بين اليماني والسفياني تم إعلان فوز اليماني. لكن الحديثين الآخرين الذی ورد ذكرهما في كتاب ابن حماد «الفتن»ذكر أن السفياني هو المنتصر. قد يرجع هذا الاختلاف في الحكم إلى حقيقة أن كل من هذه الروايات تتحدث عن تضارب بين السفياني واليماني في منطقة معينة أو في وقت محدد. طبعا، استخدمت الروايتان الأوليان بأن اليماني عقبة خطيرة أمام إسراف وظلم السفيان.
ب) فتح بعض المناطق
حسب الروايات الطويلة وبسند الضعيف بالطبع فإن الحركة اليمانية ليست حركة ضعيفة ومحدودة. بل سيغطي بعض المجالات ويلعب دورًا في توفير مساحة مناسبة لظهور وأنشطة الإمام المهدي (ع) ؛ 21 لكن بسبب ضعفها، لا يمكن تقديم رؤية مقبولة للحملة والفتوحات اليمانية.
اليماني والإمام المهدي (ع)
وفي هذا الصدد، هل ستؤدي الانتفاضة اليمانية إلى الهزيمة قبل الظهور أم أنها ستستمر حتى الظهور، وما إذا كان اليمني يتفهم وجود الإمام المهدي (ع). بسبب عدم صحة الروايات، لا يمكن الحكم بشكل قاطع. في الوقت نفسه، من بين الأحاديث، إشارات إلى ارتباط الحركة اليمانية بزمن الظهور. وقد حدد حذيفة في رواية وصول جيش قوامه سبعون ألف شخصا في الإمام المهدي وقال: «. إمام المسلمين يطلب العون من أهل اليمن. سبعون الفا من اليمن من انهار عدن وسيوفهم من الالياف. يتحركون نحوه. ينضمون إلى المهدي (ع) في أعماق أنطاكية، وهذا الهمس محفور على شفاههم«نحن حقًا عباد الله ولا نطلب منه أجرة ومعيشة». 22
ادعاء كاذبون يمنيون
أدناه يمكنك أن ترى أسماء بعض المطالبين المزيفين بالتيار اليمني من العصور القديمة إلى العصر الحديث.
هامش
- السابق، ص255و256.
- محمد بن ابراهیم نعمانی، الغیبه، ۱۳۹۷ق، ص۲۵۳-۲۵۲.
- محمد بن یعقوب کلینی، الکافی، ج8، ص 310.
- نجم الدین طبسی، الی الظهور، ج2، ص382.
- محمد بن علی بن بابویه، صدوق، کمال الدین، ج1، ص 331 و ج2، ص650؛ محمد بن ابراهیم نعمانی، الغیبه، ص252؛ محمد بن یعقوب کلینی، کافی، ج8، ص225؛ محمد بن الحسن طوسی، الامالی، ص661.
- علی کورانی والملازمین، معجم احادیث الامام المهدی، ج 4، ص 420 و421.
- محمد بن ابراهیم نعمانی، الغیبه، ص 39.
- نجم الدین طبسی، تاظهور، ج2، ص382.
- محمد باقرمجلسی، بحار الانوار، ج52، ص210و245.
- نعیم بن حماد، الفتن، ص273.
- محمد بن ابراهيم نعمانى، الغيبة ص256.
- السابق، ص361، باب14، ح13.
- محمد بن الحسن طوسی، الغیبة، ص446.
- محمد بن ابراهیم نعمانی، الغیبـة، ص171
- احمد بن جعفربن منادی، الملاحم، ص53.
- مهدى حمد فتلاوى، رايات الهدى و الضلال في عصر الظهور، ص100.
- محمد بن ابراهیم نعمانی نعمانی، الغیبة، ص388، باب14، ح60. أنّی یخرج ذلک و لمّایخرج کاسِرُ عَینَیه بصنعاء؛
- محمد میر لوحی سبزواری، کفایة المهتدی فی معرفة المهدی، ص648.
- علی کورانی و والملازمین، معجم احادیث الامام المهدی، ج3، ص275. اذا ظهرَ السفیانیُّ علی الابقعِ والمنصورِ الیمانیِّ.
- همان، ص276. ثم یسیرُ الیهم منصورُ الیمانیُّ من صنعاءَ بجنوده. فَیَلتقی هو و الأخوص. فیکون بینهما قتالٌ شدیدٌ.
- نعیم بن حماد مروزی، الفتن، ص253
- علی کورانی و همکاران، معجم احادیث الامام المهدی، ج1، ص357.
- محمد میر لوحی سبزواری، کفایة المهتدی ، ص650.
- السابق، ص648.
- علی بن حسین مسعودی، التنبیه و الاشراف، دار الصاوی، ص۲۷۲؛
- محمد ابن خلدون، دیوان المبتدأ و الخبر، ج۴، ص۱۹۱.
- السابق ، ج4، ص148.
- السابق، ج۶، ص۳۳۶.
- محمد شهبازیان و مهدی یوسفیان، «تحقیق بعض الادلةالروائیةاحمد البصري الیماني الکاذب»، ص۶۳.
مراجع
- ابن بابوية، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا (ع) طهران، ط 1، 1999.
- ___________، كمال الدين وتمام النعمة، دار الكتاب الإسلامية، قم، 2016.
- ابن خلدون، وعبد الرحمن بن محمد، وديوان المبتدى والخبر في تاريخ العرب والبرابرة، ومن معاصريهم من ذوي الشرف الأعظم، بحث: خليل شحادة، بيروت، دار. الفكر 1408 هـ / 1988 م.
- ابن منظور، محمد بن مكرم، لغة العرب، دار صدر للطباعة والنشر، بيروت، 1414 هـ.
- البحراني، السيد هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن - قم، الطبعة الأولى، 1995.
- سليميان، خدامراد، دراسة تحليلية لروايات بوادر الظهور، معهد بحوث العلوم والثقافة الإسلامية، قم، الطبعة الأولى، 1398 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة، قم، معهد الدراسات الإسلامية، 1411 هـ.
- _____________، العمالي دار الثقافة 1414 هـ.
- الطبسي، نجم الدين، طهور، المؤسسة الثقافية للامام المهدي، قم، 2009.
- الفتلاوي، مهدي حمد، راية الهدى والضلال في عصر القدوم، المجلد الأول، دار المهجة البيضاء - بيروت، الطبعة الأولى، 1420 هـ.
- كوراني وعلي وآخرون، معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) 1411 هـ.
- متقي، علي بن حسام الدين، كنز الأفعال في حديث الأقوال والأفعال، معهد الرسالة، بيروت، 1409 هـ.
- المجلس، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانية، 1403 هـ.
- موروزي، نعيم بن حمد، الفتن، بحث أبو عبد الله أيمن محمد محمد عرفة، المكتبة التوفيقية، بجا، بي تا.
- المسعودي، علي بن حسين، التنبية والأشرف، تصحيح: عبد الله إسماعيل الصاوي، القاهرة، دار الصاوي، بيتا.
- ميرلوحى سبزيفاري، محمد بن محمد، كفاية المهتدي في علم المهدي "أربعين مير لوحي القدس".
- مصطفوي، حسن، بحث في كلام القرآن الكريم، شركة ترجمة ونشر الكتب، طهران، 1981.
- النعماني، محمد بن إبراهيم، الغيبة، مكتبة صادق - طهران، الطبعة الأولى، 1397 هـ.
- يوسفيان، مهدي ومحمد شهبازيان، دراسة في بعض شواهد رواية أحمد بصري يماني، مجلة المشرق معود، العدد 27، خريف 2013.
استردادها من
التفكير في علامات الظهور الحتمية، نصرت الله آیتي.