اسم والد الإمام المهدي(ع) صدر في السنة
[page_title]، من الموسوعة الافتراضية الشاملة ویکی المهدوية
يعتقد جميع وعلماء السنة أن الامام المهدي (عج) هو سمي النبي (ص) ويشبه النبي في السلوك والخلق . ولكن في حديث رواه أبو داود في سننه أن بعض أهل السنة يعتقدون أن اسم والد المهدي(عج) هو نفس اسم والد نبي الإسلام. يعني عبد الله. على العكس من ذلك، يعتقد كل الشيعة أن اسم والد الامام المهدي(عج) هو حسن وليس عبد الله، وبما أن الأخبار المتتالية لم تدخل إلا عن مهدي واحد موعود. لذا حتمًا سيكون رأي إحدى المجموعتين خاطئًا. وتتطلب الدراسة والحكم في هذا الشأن مراجعة الحديث ثم التعليق عليه.
نص الحديث
وروى أبو داود في سننه عن عاصم عن زربن حبيش عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال: عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ» - قَالَ زَائِدَةُ فِي حَدِيثِهِ: «لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي». 1
مصادر الحديث
وروي الحديث السابق عن رسول الله(ص) في سنة أبي داود 2 وبعده الطبراني في المعجم الكبير 3، وابن أبي شيبة في المصنف 4 وابن حبان في الصحيح 5 وابن حماد في الفتن. 6 وقد نقل والي نیسابور في المستدرك 7 أبو عمرو الداني في «السنن الواردةفی الفتن» 8باختلافًا طفيفًا، لكنهم جميعًا متفقون على عبارة «وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أبِي».
معرفة السند
وفي بعض روايات هذا الرواية شخص اسمه «زائده» روى الحديث عن عاصم بن أبي النجود، وقد قيل عنه بعض الأشياء، فمنها: من بين أمور أخرى، أضاف إلى الأحاديث، ولهذا السبب اقترح البعض أن هذا الجزء من حديث «وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أبِي». كان من إضافاته. وكذلك أحمد بن حنبل «رشدين بن أبي رشدين». الذي أضعفه جميع علماء السنة. يقول: لما يرويه لا یعتنی به9. ويكتب حرب بن إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عن رشدين: فاعتبره ضعيفًا 10، ونقل عن يحيى بن معين قوله: «روايات رشدين لاتکتب». 11
فقه الحدیت لروایت
معتبرا أنه فيالروایةعبارة «اسم ابيه اسم ابي» تظهر الدراسات:
أولاً: هذا الحديث مذكور في الترمذي السني بنفس الوثيقة. لكن العبارة الأخيرة ليس لها «اسم ابيه اسم ابي» ويذكر الترمذي أن هذا الحديث رواه الصحابة الآخرون مثل الإمام علي وأبو هريرة وأبو سعيد خدري وأم سلمى، وفيه فقط «يواطي اسمه اسمي» والجزء الاخير ولم يذكر «اسم ابيه اسم ابي»وتحته واضاف ان هذا الحديث حسن وصحيح. 12
وكذلك أحمد بن حنبل، ومن علمه من حديث أهل السنة أقدم من أبي داود وأقرب إلى زمن التابعين. وقد ذكر نفس الحديث في مسنده، ولكن هذا الجزء الأخير لا يحمله، وهو ما يعني «اسم أبيه، اسم أبي». 13 وحتى في غيره من الكتب المرجعية كالمجم الكبير ذكر هذا الحديث أكثر من عشر مرات. وقد ذكر الحاكم النيسابور هذا الحديث أيضًا في كتابه؛ لكن هذه العبارة الأخيرة ليست فيها، ويضيف الحاكم أن هذا الحديث صحيح على مذهب المشايخ وشروطهم (رواه البخاري ومسلم). 14 وقد جمع أبو نعيم أصفهاني في كتابه في مناقب المهدي(عج) هذه الرواية بعدة طرق وفي إحداها فقط له عبارة «اسم أبيه، اسم أبي»وهو على طريقة ابن عاصم. الابري مما يدل على أنه أضاف هذه الرواية. 15
المقدس الشافعي، عالم سني، يستشهد بهذا الحديث في كتابه من كتب ومصادر مختلفة، منها سنة أبي داود، وعبارة "«اسم ابيه اسم ابي» وينقل عن عبد الله بن عمر وحذيفة في هذا الصدد. 16
لذلك اتضح أن هذه العبارة الأخيرة قد أضيفت.
ثانياً: اللافت أن بعض المعارضين لهذه الروايات من أهل السنة قد ذكروا مبررات في هذا الصدد فقالوا:
إذا كان الحديث الذي يحتوي على عبارة «اسم أبيه هو اسم أبي» صحيحًا؛ اسم والد الإمام المهدي(عج) الإمام الحسين (ع) كه، يعني سلف ذلك الإمام، ومعنى الأب في هذا الحديث هو الأب الوسيط، وبما أن لقب الإمام الحسين (ع) هو أبو عبد الله، فاللقب هو: وکنایةعلی أن الإمام المهدي(عج) من أبناء الإمام الحسين(ع) نهضة وليس الإمام الحسن. (ع). 17
ثالثًا: أصل الحديث هو «اسم أبيه اسم ابني» والمقصود من ابنی في كلام النبي (ص)، الإمام الحسن(ع)، وفي هذه الحالة اسم والد الإمام المهدي (عج). أن يكون مثل اسم ابن رسول الله (ص)؛ لكن الراوي غير كلمة «ابی»إلى «ابنی». 18
مراجعة نهائية
على الرغم من أن بعض هذه التبريرات، مثل التبرير الثاني للشافعي، أفضل إلى حد ما من غيرها، لا يبدو أن أيًا منها له أساس علمي أو وثائقي.
إن الحل الأكثر منطقية لمشكلة هذا الحديث هو احتمال أن يكون هذا الجزء أكثر من اللازم وأن عبارة «اسم أبيه، اسم أبي» لم تكن الجزء الرئيسي من الحديث وأضيفت إليها لاحقًا بالنسبة للبعض. أسباب. والدليل الأساسي على هذا الادعاء أنه أشير إلى أن هذا القسم الإضافي غير موجود في العديد من الطرق الأخرى الموجودة في الحديث وقد ذكر أبو نعيم 31 منها، وهذه النقطة كافية للشك في صحة الحديث. ولهذا السبب فقد رأى بعض علماء السنة أن هذا الحديث موضوع واختلاق. 19
تحریف الروایة
من خلال تشويه وإضافة عبارة «اسم أبيه، اسم أبي»، يمكن رؤية آثار تيارين سياسيين تاريخيين:
أولاً، قصة انتفاضة محمد بن عبد الله بن حسن الملقب بزكية نفسه، والتي ادعى فيها رسميًا المهدوية، وبهذه الطريقة أراد أن يؤسس قاعدة لحكمه ويجمع المؤيدين لنفسه، ولا شيء مستبعد. ليس الأمر أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، فقد أضاف مثل هذا الشيء إلى الحديث.
يكتب أبو الفرج الأصفهاني:
اجتمع في الآباء جماعة من بني هاشم، ومنهم قوم مثل إبراهيم بن محمد. وعبد الله بن الحسن بن الحسن وولديه. أن ابني (محمد بن عبد الله) هو المهدي الموعود فلنبايعه. 20
یكتب عن ادعائ المهدویة للنفس الزكية :
في بداية عمله تردد بين الناس أنه المهدي الموعود. كما حافظ والده دائمًا على هذا في مجموعة من الناس؛ بسبب النبي (ص) وهي كالتالي:
إذا بقي يوم واحد في العالم، فإن الله سيجعل ذلك اليوم طويلاً بما يكفي لظهور مهدينا وقائم، واسمه مثل اسمي واسم والده مثل اسم أبي.
ويروي الأئمة هذه الرواية بغير عبارة «اسم أبيه كاسم أبي». لهذا السبب اعتاد عبد الله أن يخبر الناس عن ابنه محمد:
«هذا هو المهدي الذي أُعلن قدومه، هذا هو محمد بن عبد اللة». 21
والثاني قصة محمد بن عبد الله العباسي. منصور العباسي، من أجل تقوية أسس خليفة نجله محمد، ومواجهة بعض المعارضين له، يطرح قضية المهدي الموعود (عج)، من أجل قمع أي دعوة للمعارضة وتوفير الأرضية للقبول العام.
يكتب أبو الفرج الأصفهاني:
عندما أراد منصور عباسي مبايعة ابنه مهدي عباسي (محمد)، تعرض ابنه الآخر جعفر لذلك؛ دعا الناس والخطباء والشعراء بدأوا يتكلمون ويؤلفون قصائد في مدح المهدي عباسي ومنهم ماتي بن أياس الذي قال لمنصور عباسي: تلقيت حديثاً من رسول الله:
المهدي محمد بن عبد الله، وأمه غيرنا. المهدي وهو محمد بن عبد الله منا ووالدته منا التي تملأ الدنيا بالعدل كأنها مليئة بالظلم.
وبعد أن استشهد بهذا الحديث التفت إلى منصور وقال: يشهد أخوك عباس أيضًا على هذه المسألة، فالتفت منصور إلى عباس وقال: أقسم لك هل سمع هذا الحديث. قال: نعم، وهذا أيضًا لخوف منصور، ثم أمر الناس بمبايعة المهدي. 22
الاستنتاج الذي يمكن استخلاصه من هذه الأدلة والأدلة هو أن إمكانية تزوير هذا الجزء من الحديث وإضافته من قبل بعض المتعمدين قريب جدًا من الواقع، وبالتالي لا يمكن مناقشة هذا الجزء من الحديث والشهادة.
من خلال فحص هذا الحديث والأجوبة المقدمة، يمكن إثبات أن والد المهدي ليس نفس اسم والد النبي. ويمكن إثبات هذا الأمر بسهولة وقبوله في كتب الرواية الشيعية. لأن هناك عدة روايات عن النبي (ص) وأئمة أهل البيت(علیهم السلام) أن اسم والد الامام المهدي(عج) هو حسن؛ أي أنه ابن الإمام الحسن العسكري (ع). وقد ورد نفس الحديث في العديد من كتب الحديث الشيعية، ولكن لا يوجد في أي منها عبارة إضافية «واسم أبيه هو اسم أبي».
نقل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه ونقلوا عن الرسول الكريم(ص) : المهديّ من ولدي، اسمه اسمي، و كنيته كنيتي، أشبه النّاس بي خلقا و خلقا. 23
هامش
- أبو داود سليمان بن الأشعث، سنن ابوداوود، ج4، ص 106.
- أبو داود سليمان بن الأشعث، سنن ابوداوود، ج2، ح4282.
- طبرانی، معجم الکبیر ج10، ص 135.
- أبو بكر بن أبي شيبة، مسند ابن أبي شيبة، ج1، ص 192.
- ابن حبان، الصحیح ج15، ص 235.
- نعیم بن حماد، الفتن، ص368. ح 1081.
- حاکم نیشابوری، مستدرک حاکم نیشابوری، ج4، ص 511
- ابو عمرو الدانى، السنن الواردة فى الفتن، ج 5، ص 1054، ح 571.
- يوسف المزى، تهذيب الكمال فى اسماء الرجال، ج 9، ص 193.
- السابق
- السابق
- أبو داود سليمان بن الأشعث، سنن ترمذي، ج3، ح2230.
- احمد بن حنیل، مسند احمد، ج 1، ص 377، ص430.
- حاکم نیشابوری، مستدرك حاكم، ج4، ص442.
- محمد رضا طبسی، الشيعة و الرجعة، ج 1، ص 89. 90
- یوسف بن یحیی مقدسی، عقد الدرر، باب 2، ص51.
- محمد بن یوسف کنجى شافعى، البيان فى اخبار صاحب الزمان، ص 26- 28. وقد ذكر نفس التبرير بمزيد من التفصيل من قبل طلحة الشافعي في الصوال ص 317-318.
- محمد بن یوسف كنجى شافعى، همان.
- سيد محمد حسن، المهدية فى الاسلام، ص 69( منقول من: مركز الرساله، المهدى المنتظر فى الفكر الاسلامى، ص 73).
- ابو الفرج اصفهانى، مقاتل الطالبيين، ص 140- 141.
- ابن الطقطقى، الفخرى فى الآداب السلطانيه و الدول الاسلاميه، ص 165- 166.
- ابو الفرج اصفهانى، اغانى، ج 12، ص 81( منقول من: فتلاوى، المهدى المنتظر من ولد الامام الحسن او الامام الحسين، ص 14- 15).
- الصدوق، كمال الدين، ج 1، ص 286، ح 1.
مراجع
- ابن حبان، محمد بن أحمد، صحيح، الطبعة الثالثة، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1418 هـ. ق.
- ابن بابوية، محمد بن علي، كمال الدين، تحرير علي أكبر الغفاري، الإسلامية، طهران، 2016.
- ابن حنبل، أحمد، المسند، بيروت، دار الفكر، بينا، بيتا.
- أبو بكر بن أبي شيبة، مسند بن أبي شيبة، بحث: عادل بن يوسف العزازي وأحمد بن فريد المزيدي، دار الوطن - الرياض، الأولي، 1997.
- أبو عمرو الداني، عثمان بن سعيد، سنن الوردة في الفتنة وشرورها، دار الكتاب العالمية، بيروت، 1411 هـ. ق.
- اصفهاني، ابو الفرج، الاغاني، مطبعة ساسي بيتا.
- مهدي أكبر نجاد، دراسة مقارنة للمهدية في التقاليد الشيعية والسنية، حديقة كتاب قم، منشورات مكتب الدعاية الإسلامية في مدرسة قم، 2009.
- الحاکم النيسابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك علي الصحيحين، بيروت، دار الكتاب المية، 1430.
- السجستاني أبو داود، سليمان بن الأشاع، سنن أبي داود، المكتبة الإسرائيلية، صيدا، بيروت.
- سليمان بن أحمد الطبراني، المعجم الكبير، البحث: حمدي بن عبد المجيد السلفي، دار النشر: مكتبة ابن تيمية - القاهرة الثانية، الثانية.
- السيد محمد حسن، المهدي في الإسلام، ص.
- عميدي، ثامر هاشم، مركز الرسالة، المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي، الطبعة الأولى، مركز الرسالة، قم، 1417 هـ. ق.
- كنجي الشافعي، محمد، البيان في أخبار صاحب الزمان، الطبعة الأولى، دار المهاجرين البيضاء، بيروت، 1421 هـ. ق.
- محمد بن حبان بن أحمد، البستي، ترتيب: أمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي، شعيب العرنوت، مؤسسة الرسالة، بيروت، العوالي 1408 هـ - 1988 م.
- مازي، يوسف، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، بيروت، معهد الرسالة، 1406.
- مقدسي الشافعي، يوسف بنويحي، عقد الدر في أخبار المهدي من المنتظر، قم، منشورات مسجد جمكران، 1416 هـ.
- نعيم بن حمد، الفتنة، المحقق: سمير أمين الزهيري، كتاب التوحيد - القاهرة، أول 1412 هـ.
- محمد بن علي بن طباطبة المعروف بابان الطقطقي، الفاخري في آداب السلطنة والدولة الإسلامية، الباحث: عبد القادر محمد مايو، دار القلم العربي، بيروت، الفصل الأول، 1418.
- مقتبس من مهدي أكبر نجاد، دراسة مقارنة للمهدوية في روایات الشيعية والسنية