زیارة ال ياسين
زیارة ال ياسين، من الموسوعة الافتراضية الشاملة ویکی المهدوية
«زیارة ال ياسين»مجموعة لمعرفة الامام وزيادة المعرفة بالوجود المستنير للإمام العصر. ونصيحة الإمام نفسه في تلاوة الزیارة: «ما شئت أن تلتفت إلى الله بسببنا نحن أهل البيت، أو كنتم ترغبون في الالتفات إلينا؛ قل كما قال الله تعالى: «السلام على علي ياسين».».[1]
يتم استخدام أمر الإمام العصر، وأهل البيت هم الجسر بيننا وبين الله تعالى، والزیارة هی الاعتماد على الوسائل والأدوات التي وضعها الله بنفسه للانتباه إلى الله. إن الذين يعتبرون الزیارة شركاً بالآلهة لا ينتبهون إلى أن الاهتمام بآل البيت هو نفس الاهتمام بالله، لأن هذه هي البراهين الإلهية وكائنات الله الحية على الأرض، والاهتمام بها. منهم مع الانتباه إلى الله. لذلك فإن التحية على آل ياسين من أهل البيت موثقة بكلام الله وتتماشى مع الكلمة الإلهية. .[2]
مصادر
والمصدر الأول الذي روى هذه الزیارةهو كتاب «الاحتجاج» للراحل الطبرسي، وقد استشهد آخرون من بعده بهذا الحج. وقد اقتبس العلامة مجليسي هذا الحج في ثلاثة مواضع من كتاب «بحار الأنوار»..[3] ومصدر الثلاثة هو كتاب الاحتجاج. ويبدو أنه لم يجد مصدرًا آخر الزیارة، أو لو كان له مصدر آخر لما تم تكريمه على مصداقية هذا الكتاب وقيمته
وقد ذكر المرحوم الشيخ الحر العاملي في كتابه «الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة» أن هذا الحج هو السبب الرابع والتسعين لشهادة جملة «و انّ رجعتكم حق» في. جزء من كتاب الاحتجاج. كما يقتبس المغفور له الشيخ علي الحائري هذه الزیارة من كتاب الاحتجاج في كتابه «الزام الناصب في إثبات الحجة الغائب» وقد ذكرها الشيخ عباس قمية في كتابه «مفاتیج الجنان» بأنها الزیارة صاحب العمر في السرداب كأول الدعاء واستشهد بهذا الزیارةمن كتاب الاحتجاج.
تصديق
صدق كتاب الاحتجاج وموقف المرحوم الطبرسي (ت 588 هـ) واضح للعلماء. يقول العلامة مجليسي عن هذا الكتاب: «بالرغم من إرسال معظم روايات كتاب الاحتجاج إلا أنه من الكتب المشهورة والشائعة وقد أشاد السيد ابن طاووس بالكتاب وأثنى على مؤلفه وأخذت أغلب الروايات اللاحقة منه. روايات من هذا الكتاب ».[4]
الشيخ حر العاملي في المجلد الأخير من كتاب المذهب الشيعي، من الكتب التي يثق بها، كتاب الاحتجاج.[5] إن ثقة هذين الراويين العظيمين وعلماء الحديث في كتاب الاحتجاج وبيان العلامة المجلسي يستخدم في الحصول على معظم ما بعده من هذا الكتاب أن الاحتجاج له مكانة قيّمة بين العلماء ورواياته موثوقة وموثوقة. موثوق بها.
ووثيقة زیارة ال ياسين في كتاب الاحتجاج كما يلي: يقول محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري: « خَرَجَ التَّوْقِيعُ مِنَ النَّاحِيَةِ الْمُقَدَّسَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ بَعْدَ الْمَسَائِلِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَا لِأَمْرِهِ تَعْقِلُونَ (وَ لَا مِنْ أَوْلِيَائِهِ تَقْبَلُونَ) حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ...».[6]
وثيقة زیارة آل یاسین على ما يبدو مرسلة من الرواة، والرواة بين المرحوم الطبرسي ومحمد بن عبد الله بن جعفر الحميري غير معروفين، لكن هذا ليس في الحقيقة وثيقة زیارة آل یاسین امرسلة ولكن الراحل الطبرسي نفسه لم يذكرها لسبب ما. يقول في مقدمة كتاب الاحتجاج: «قد وردت معظم الروايات دون مستند (مرسلة)، ولأسباب مثل التوافق أو الاجماع مع ما تدل عليه العقول، أو الشهرة في أعمال الطوائف، لم أستشهد بالعديد من وثائق الأخبار، إلا: أحاديث الإمام الحسن العسكري التي في حد التردد ليس باقي الأحاديث، بل من حيث المضمون، فهو مثلها»[7]
لذلك، من خلال الوثوق بكتاب الاحتجاج ومؤلفه، يمكن التأكد من إصدارزیارة آل یاسین. بالإضافة إلى حقيقة أن الزیارة تحتوي على معرفة عالية، فإن تعابيره تشير إلى أن صدور هذه الكلمات والتعبير عن آداب إمام العصر من المعصوم يبدو غير مرجح.
لمحة عامة عن الحج
يمكن تقسيم محتوى الزیارة إلى أربعة أقسام رئيسية:
الجزء الأول؛ - التعبير عن صفات الإمام بالسلام عليه السلام
يحتوي هذا القسم على ثلاث وعشرين تحية وتفانيًا لإمام العصر. وبغض النظر عن التحية الأولى: «السلام عليكم» وهي تعبير عن المحبة والإخلاص لكل أسرة أهل البيت وأسلاف الإمام المهدي الطاهر، وآخر التحية التي هي تحية عامة، تحيات أخرى لها. محورين رئيسيين يمكن تقسيمهما إلى:
- صفات توضح علاقة الإمام بالله تعالى.
- الصفات التي توضح علاقة الإمام بالناس.
يشار إلى أن بعض الصفات مشتركة وأن الجانبين منقسمان.
الجزء الثاني؛ تقديم أفكارالحق للإمام
يبدأ هذا القسم بعبارة: «أُشْهِدُكَ يَا مَوْلَايَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ...» يبدأ بالاعتراف بشرعية المعتقدات الشيعية ويغطي فترة وجيزة من المعتقدات الإمامية من الأصل إلى البعث. في هذه العبارات يشهد الزائر للإمام عن معتقداته وكأنه يعرض معتقداته على الإمام ليعيد النظر في صحتها، وما إذا كان هناك نقص أو عيوب أو أخطاء.الحجة الإلهية، یسعى لتصحيحها.
والأهم في هذا القسم هو التأكيد على الإيمان بالأئمة الاثني عشر كدليل على وجود الله على الأرض. نذكر الأئمة الواحد تلو الآخر بأسمائهم الفاضلة، ومع التوحيد والنبوة، نعبر عن إيماننا الصادق بإمانتهم.
الجزء الثالث التعبير عن معيار السعادة واالشقاوة ومعيار الصواب والخطأ
إن عبارة « يَا مَوْلَايَ شَقِيَ مَنْ خَالَفَكُمْ وَ سَعِدَ مَنْ أَطَاعَكم هي بداية هذا القسم. وهنا يعلن الزائر بكل إصرار أن السبيل الوحيد لضمان السعادة هو قبول وصاية أهل البيت. ويبدو أن هذا النهج متأصل في جسده وجلده، وأن طاعة سلطة الله ستؤدي إلى السعادة في الدنيا والآخرة، ومقاومة ولي الله ستؤدي إلى الشقاوة الأبدية.
وفي ما يلي نعبر عن صداقتنا مع محبي سلطان الله وبغضهم وعداوتهم لأعدائهم، والبيت ومعيار الباطل والإنكار عدم رضاهم وتحريمهم. وفي نهاية هذا القسم نؤمن بخاصية عامة والعلم الرئيسي للولاية، وهو أن معيار الحق والشهرة هو رضا وترتيب أهل البيت ومعيار الباطل والإنكار عدم رضاهم
الجزء الرابع؛ تجديد البيعة وإعلان الجاهزية لمساعدة الإمام المهدي
هذا القسم «فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِاللَّهِ...»، فرصة لتجديد العهد وإعلان الولاءلاولیاءالدین.
في جمل الزیارة الأخيرة، اعتبر الزائرنفسه، بعد إيمانه بالعقائد الباطلة، في محضر ولي الله، وبكل كينونته وشغفه، يداً بيد مع سيده، يبايعه بصدق وربه. الاستعداد لمساعدة آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.، ویعلن بإخلاص كامل.
يبدو أن الكلمات الأخيرة لهذه الزیارة هي حديث روح االمنتظر الحقيقي. يصقل قلبه بعد لقائه ربه، وبعد صعود ناجح، يستعد لنزول هادئ ومؤكد، على أمل أن يظهر علاقة صادقة بالله الولي عند ظهوره وفي مسرح الأحداث. .[8]
الدعاء بعد الزیارة
مع زیارة آل یاسین يحقق الطالب نموًا معرفيًا في مجال معرفة شخصية وشخصية الإمام العصر بسبب علاقته بالمعصوم. في هذه المرحلة، مع النمو الذي وجدته، يرتفع بدرجة واحدة؛ لأن الدعاء بعد الزیارة تسعى لتعريف الزائر بأهداف الإمام. باستخدام هذه المعرفة، يمكن توجيه الحياة ومواءمتها مع أهداف الامام
یبدأ هذا الدعاء بالصلاة على النبي. بعد ذلك، يُطلب الاستنارة للأعضاء الخارجيين والداخليين، الذين يحتاجون إليها حتى وقت الوفاة، وباكتسابهم يمكنه الوفاء بوعده. فيما يلي أوصاف الإمام في نشأته وحكمه. إن الإشارة إلى عصمة الإمام وحقيقة أنه من سلالة المعصومين تهدف إلى شرح أساس حكم العدل في العالم كله.
بعض شروح الزیارة
- «أشهدك»لسيد مجتبى بحريني، طهران، منير.
- «مرحباً بالعلم المرفوع» لسيد مجتبى بحريني، طهران، منير.
- «ميثاق االمنتظرین: شرح لزیارة آل یاسین» لسيد مهدي حائري قزويني، المكتب الأول والثاني، قم، مسجد جمكران.
- «وجهة نظر كل نفس بشرية» لأصغر طاهر زاده.
- «علی اعتاب النفس»لعبد الصمد شايلي، طهران، أروما؛
- «الاهتمام بالله عزّ وجلّ في الأرض المقدّسة من خلال زیارة آل یاسین الكاملة»، ولي الله علوي.
- «رشفة من سرداب صافٍ (وصف لزیارة آل یاسین)"، لسيد فريد موسوي، قم ياغوت.
- «السلوك الأخضر، وصف باطني لزیارة آل یاسین»، بقلم مهرداد فايس كرامي، أصفهان غرين انتينينج.
- « عهد الفتح، » زكريا وأفراسيابي، المؤسسة الثقافية للمهدي الموعود.
- رسالة (مستندات آل یاسین) لروح الله شهيدي.
- رسالة بعنوان «دراسة المعتقدات الشيعية في زیارة آل یاسین »، للطلبة الأميري نرجس، جامعة آزاد الإسلامية بفاسا.
هامش
- ↑«إِذَا أَرَدْتُمُ التَّوَجُّهَ بِنَا إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْنَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سَلَامٌ عَلَى آلِ يس» (طبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 493).
- ↑علی قراءت نافع و ابن عامر و يعقوب و زيد قرئت آیة 130 من السوة المبارکه صافات «سَلامٌ عَلى آل يس» (طباطبائی، الميزان في تفسير القرآن، ج 17، ص 159).
- ↑مجلسی، بحار الانوار، ج 53، ص 171 و ج 91، ص 3 و ج 99، ص 81.
- ↑«و كتاب الإحتجاج و إن كانت أكثر أخباره مراسيل لكنها من الكتب المعروفة المتداولة و قد أثنى السيد ابن طاوس على الكتاب و على مؤلفه و قد أخذ عنه أكثر المتأخرين» (مجلسی، بحار الانوار، ج 1، ص 28).
- ↑حر عاملی، وسائل الشیعه، ج 30، ص 156.
- ↑« وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ التَّوْقِيعُ مِنَ النَّاحِيَةِ الْمُقَدَّسَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ بَعْدَ الْمَسَائِلِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَا لِأَمْرِهِ تَعْقِلُونَ (وَ لَا مِنْ أَوْلِيَائِهِ تَقْبَلُونَ) حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ... عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ إِذَا أَرَدْتُمُ التَّوَجُّهَ بِنَا إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْنَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سَلَامٌ عَلَى آلِ يس» (طبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 493).
- ↑«لا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إما لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلت العقول إليه أو لاشتهاره في السير و الكتب بين المخالف و المؤالف إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن العسكري(ع) فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه و إن كان مشتملا على مثل الذي قدمناه، » (همان، ج 1، ص 14).
- ↑للمطالعة ر: زکریایی، افراسیابی، عهد الفتح، شرح زیارة آل یاسین
مراجع
- القران الكريم
- الوكيل الحر، محمد بن حسن، عند الشيعة، معهد البيت، قم، 1409 هـ، أولاً.
- زكريا، رضا وأفراسيابي، مهدي، عهد الفتح، مؤسسة مهدي معود الثقافية، قم، 2013، أولاً.
- طبطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، مكتب المنشورات الإسلامية، قم، 1417 هـ، الخامس.
- الطبرسي، أحمد بن علي، احتجاج أهل العناد، إصدار مرتضى، مشهد، 1403 هـ، أولاً.
- المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1403 هـ، 2.