أحمد بن هلال عبرتایي
[page_title]، من الموسوعة الافتراضية الشاملة ویکی المهدوية
أحمد بن هلال عبرتایي من أشهر المطالبين في زمن الغيبة الصغرى. وهو الذي يعتبر من الرواة الشيعة ادعى أنه محامي في آخر حياته.
سيرة احمد بن هلال عبرتایي
أحمد بن هلال عبرتایي، لقّبه النجاشي أبو جعفر. ولدعام 180 هـ. 1 من قبيلة بني جنيد 2، معروف عند الرجاليين بالعبرتایي، «عَبَرتا» هو اسم قرية في منطقة النهروان بين بغداد وواسط، ونسبه البعض إلى الكرخ 3 وبغداد. 4 وقد فهم زمن الإمام الرضا(ع) حتى السنة السابعة من الغيبة الصغرى وفی 267 هـ توفي في بغداد عن عمر ناهز 87 عاما. 5. ولم ترد تقارير عن دفنه في بغداد.
المكانة العلمية
اعتبره الشيخ الطوسي من اصحاب الإمام هادي والإمام الحسن العسكري علیهما السلام6، وبسبب الأجواء الخانقة والضغط السياسي لبني عباس في ذلك الوقت، كان من القلائل الذين التقوا بالامام المهدي(عج) 7في حياة الإمام الحادي عشر. وقد أدى ارتباطه بالإمامین العسكريين علیهماالسلام ورواية أحاديث هؤلاء النبلاء إلى اعتباره من علماء الشيعة ورواتهم. وقد استخدم معلمين مثل محمد بن أبي عامر، وهو من ثقات الأئمة، ومؤلف كتاب النوادر، وحسن بن محبوب (من أصحاب الإجماع، ومؤلف كتاب المشيخة). وقد روى أحاديث. 8
بداية الانحراف
أنكر أحمد بن هلال بعد وفاة عثمان بن سعيد وکالةمحمد بن عثمان. وجاء في الرواية أن أحمد بن هلال رفض وکالة محمد بن عثمان لمجرد أنه لم يسمعه. 12 لكنه اعتبر عثمان بن سعيد وکیل الإمام. هذا بينما كان توكيل محمد بن عثمان قد تم تحذيره للشيعة وكان الإمام الحسن العسكري علیهما السلام قد قال اشهدوا علی أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الْعَمْرِيَّ وَكِيلِي وَ أَنَّ ابْنَهُ مُحَمَّداً وَكِيلُ ابْنِي مَهْدِيِّكُمْ . 13
بالإضافة إلى ذلك، قبل وفاته، ورث عثمان بن سعيد لابنه محمد بأمر من الإمام، وعينه خلفًا له. 14 ومنها تحديد العلامة الثانية للمحامي وهو محمد بن عثمان حيث توفي والده في عزائه فقال انه خلف والده قدم لهم: وَ كَانَ مِنْ كَمَالِ سَعَادَتِهِ أَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَلَداً مِثْلَكَ يَخْلُفُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ يَقُومُ مَقَامَهُ بِأَمْرِهِ15
وعليه فلا عذر لأحمد بن هلال في إنكار توكيل محمد بن عثمان، إلا إذا قلنا أنه لم يكن يعلم فعلاً بتوكيل محمد بن عثمان، فهذا غير مقبول.
أسباب الانحراف
مما لا شك فيه أن الأصل الأساسي للانحرافات والخيانات هو عدم وجود روح سليمة. وبغض النظر عن هذه النقطة يمكن معرفة انحراف أحمد بن هلال في أمرين:
1. الاِستغلال من شرائط الوقت الحالی
أدى غيبة الإمام الثاني عشر في عام 260 هـ إلى ظهور تطور جديد في المجتمع الشيعي فاجأ وأربك قسمًا كبيرًا من الطائفة الشيعية على الأقل لفترة من الوقت. في السابق، كان الشيعة دائمًا يشددون على الحاجة إلى وجود إمام حي في كل عصر، كمبدأ أساسي في الدين، وفي ظل غيبة هذا الإمام، يجب أن يدافعوا عن سرية إمامهم. لفهم الوضع، يجب الانتباه إلى المذاهب الشيعية في هذا اليوم وهذا العصر. ذكرالنوبختی أربعة عشر طائفة عند الشيعة. 16
في هذه الظروف كان المجتمع الشيعي يحكمه الوکلاء، لذلك إذا قدم أي شخص نفسه على أنه وکیل الإمام خلال هذه الفترة، وخاصة أولئك الذين لديهم صلات بالأئمة ولديهم خلفية روحية، مثل أحمد بن هلال، فسيكون موضع ترحيب.
2. الحوافز المالية
كان من أهم مهام التنظيم الوكيل أخذ الأموال الدينية من الناس وإرسالها إلى الإمام. في بعض الأحيان بلغت هذه الأموال مبالغ كبيرة. من ناحية أخرى، فإن تشتت السكان الشيعة وقلة التركيز ترك هذه الأموال في أيدي المحامين لبعض الوقت. أثار هذا بعض المحامين المسرفين والدنيويين وأحيانًا سرقوا الممتلكات. كما نفى أحمد بن هلال إبراتعي تمثيل المحامي الثاني على أساس الإسراف والإسراف. لأن الإمام قال عنه:
فَيَتَحَامَى مِنْ دُيُونِنَا لَا يَمْضِي مِنْ أَمْرِنَا إِيَّاهُ إِلَّا بِمَا يَهْوَاهُ وَ يُرِيد؛ 17
سلوك الإمام والوکیل الثاني مقارنة بأحمد بن هلال العبرتائي
سلوك الأئمة المعصومين في التعامل مع المطالبين الزائفين يعني تحديد كيفية تعاملهم مع ظاهرة المطالبين الكاذبين في أوقات مختلفة. بمعنى آخر، الإجابة على سؤال حول ما استخدمه الأئمة المعصومون، بناءً على المبادئ، للتعامل مع المدعين الزائفين للمهدوية. في الموضوع قيد البحث، نبحث عن سيرورة نوع اللقاء مع أحمد بن هلال في زمن الغيبة الصغرى. يمكن التخطيط لنوع اللقاء معه في هذه العملية:
1. محاولة الإرشاد وإتمام الجدال معه
لم يرد في المصادر السابقة أي رواية أو رواية عن محاولة الإمام للهداية وإتمام الحجة مع أحمد بن هلال. إلا أن الإمام(ع) استعمل عبارة في أحد النقوش تدل على الجهد المبذول في هدايته أو استكمال الخلاف معه. يسميه الإمام «يَسْتَبِدُّ بِرَأْيِهِ»18، ما يتبادر إلى الذهن من هذه العبارة يدل على وجود مفاوضات بين أحمد بن هلال والإمام أو رسل الإمام. إلا أنه بسبب إصراره على اعتقاده الخاطئ، لم يعد عن الادعاء الكاذب في توكيله ورفض قبول توكيل الوکیل الثاني. من الطبيعي أن يتم التعبير عن الاستبداد في رأي الشخص في المحادثات.
2. المعالجة المكثفة على شكل رفض ولعنات وشتائم
روايات مهدوي أحمد بن هلال عبرتائي
وردت خمس وعشرون رواية عن أحمد بن هلال في حقل المهدوية في كتب الروايات، ومنها:
ضرورة وجود الإمام في أي وقت 22، وإمامة الأئمة الاثني عشر23، وإمامة الإمام الثاني عشر(ع) 24، والنص على إمامة إمام المهدي (عج) 25، ومسألة الغيبة، وأسباب الغيبة والفترة من الدهشة، 26 ، وجود سنة الأنبياء فی الامام المهدی (عج) 27 ,الامامةفی الطفولیة28 ,رؤیةالامام29 ,علامات الظهور، 30 وخصائص وإنجازات عصر الظهور 31، نزول عيسى عليه السلام ، 32 أصحاب الامام. 33
وأما قبول رواياته أو عدم قبولها، فيقال: الشيخ الطوسي، مع اعتباره مفسدًا للدين. وفي بحث صحة الخبر الواحد وجهة نظر مبنية على روايات المغالاة، ويبقى هذه الروایات بعد رواية الانحراف. ويستشهد الشيخ الطوسي بأحمد بن هلال مثالاً على روايته قبل الانحراف. 34
هامش
- نجاشی، رجال، ص 245.
- طوسی، الفهرست، ص 83
- طوسی، الغیبه، ص 399
- طوسى، رجال، ص 384.
- طوسی، الفهرست، ص 83
- طوسی، رجال، ص 384و397
- طوسی ، الغیبه، 357.
- حلّى، حسن بن يوسف بن مطهر، خلاصة الأقوال، ص 202
- نجاشی، احمد بن علی، رجال ، ص 245.
- طوسی، فهرست، ص 83.
- طوسی، رجال، ص 384
- طوسی، الغیبه، ص 399
- طوسی، الغیبه، ص 356.
- صدوق، کمال الدین، ج2ص 433.
- صدوق، کمال الدین، ج2، ص 510
- نوبختی، فرقالشیعه، ص 79
- کشی، رجال، ص 816
- کشی، رجال، 535
- طوسی، الغیبه، ص 399.
- کشی، رجال، ص 535.
- کشی، رجال، ص535.
- صدوق کمال الدین، ج1ص 204؛ و صدوق، عیون اخبار الرضا، ج1، 272.
- صدوق کمال الدین، ج1ص 204؛ و صدوق، عیون اخبار الرضا، ج1، 272.
- صدوق، کمال الدین، ج1ص 256
- صدوق، کمال الدین، ج2ص 324و ج2ص 333.
- صدوق، کمال الدین، ج2ص 481؛ نعمانی، الغیبه، ص 150و ص176وص 185.
- صدوق، کمال الدین، ج1ص 145و ص318.
- نعمانی، الغیبه، ص 322
- طوسی، الغیبه، ص 353
- صدوق، کمال الدین، ج2 ص650؛ نعمانی، الغیبه، ص 281و307؛ طوسی، الغیبه، ص 440
- صدوق، کمال الدین، ج1ص 256ونعمانی الغیبه، ص 150.
- مجلسی، بحار الانوار، ج 16ص 366.
- مفید، الاختصاص ، ص 21.
- محدث نوری، خاتمة المستدرک، 1417، ج7ص 86.
- طوسی، فهرست، ص 84.
- مسلم کامیاب ـ أمير محسن التصوف في تقديره لأحمد بن هلال إبراتي من المدعين الكاذبين بالدفاع، التوقع الموعود، رقم. 44.
مراجع
- ابن أبي زينب، محمد بن إبراهيم، الغيبة، محرر: علي أكبر الغفاري، طهران، صدوق للنشر، 1397 هـ.
- الجبارى، محمد رضا، منظمة الدعوة ودورها في عهد الأئمة، قم، معهد الإمام الخميني للتربية والبحوث، 2003.
- حلي، العلامة، حسن بن يوسف بن مطهر، ملخص أقوال في علم أحوال الرجال، قم، دار الذخائر، 1411 هـ.
- الصدر، السيد محمد، تاريخ الغيب، بيروت، دار التعريف للصحافة، 1412 هـ.
- صدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، تحرير علي أكبر الغفاري، طهران، الإسلامية، 2016.
- صدوق، محمد بن الحسن، عيون أخبار الرضا، محرر: مهدي اللاجوردي، طهران، جهان للنشر، 1999.
- الطوسي، محمد بن الحسن، رجالة، تحرير جواد قيومي أصفهاني، قم، المؤسسة الإسلامية للنشر لجمعية المعلمين في الأرض المقدسة، 1373.
- الطوسي، محمد بن الحسن الغيبة، محرر: عبد الله طهراني وعلي أحمد نصح، قم، الموسوعة الإسلامية، 1411 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الفهرست، تحرير عبد العزيز طباطبائي، قم، مكتب محقق طباطبائي (1420 هـ).
- مسلم كامياب - أمير محسن عرفان، استكشاف الاعتراف بأحمد بن هلال إبراتي من أصحاب الادعاءات الكاذبة، الانتظار الموعود، العدد 44، 2014.
- كاشي، محمد بن عمر، سلطة معرفة الرجال (قتل الرجال). تحرير: الطوسي، محمد بن الحسن مصطفوي، حسن، مشهد، معهد النشر بجامعة مشهد، 1348.
- كليني، محمد بن يعقوب الكافي، محرر: علي أكبر الغفاري، طهران، المكتبة الإسلامية، 1407 هـ.
- مفيد، محمد بن محمد، الاختصاص، صححه: الغفاري، وعلي أكبر، ومحرم الزرندي، ومحمود، وقم، والمؤتمر العلمي لنجاح الشيخ المفيد، 1413 هـ.
- النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، قم، المؤسسة الإسلامية للنشر، خاضعة لمجتمع المعلمين باسم الحرمين. 1407
- نوبختي، حسن بن موسى، المذهب الشيعي، بيروت، دار العزوة، 1404 هـ.
- نوري، ميرزا حسين، خاتمة المستدرك، قم، آل البيت، 1417 هـ.