أنطاكية
أنطاكية، من الموسوعة الافتراضية الشاملة ویکی المهدوية
الموقعیة الجغرافية
«أنطاكيا»[1] هي مدينة تقع في جنوب تركية الحديثة في مقاطعة خاتاي. تأسست أنطاكية قبل المسيح بثلاثمائة عام على يد أحد خلفاء الإسكندر الأكبر. [2] كانت هذه المدينة عاصمة هذا البلد في عهد السلوقيين وكانت ثالث أكبر[3] وأهم مدينة في العصر الروماني القديم بعد روما والإسكندرية.[4] على مر التاريخ، اشتهرت أنطاكية دائمًا بازدهارها السياسي والاجتماعي ومناطق الجذب الطبيعية مثل المناخ الممتاز وأنواع مختلفة من الزراعة والحدائق.
أنطاكية والحكومات
تم تغيير أنطاكية عدة مرات من قبل مختلف الحكومات والجماعات العرقية عبر التاريخ. الإمبراطوريتان الرومانية والإيرانية قبل ظهور الإسلام والمسلمين وغير المسلمين بعد ظهور الإسلام قد استولوا على هذه المدينة مرات عديدة على أراضيهم. يرسم أنوشيرفان لوحات إيفان مدائن بالكثير من الذهب من غزو أنطاكية وتركيب العلم الإيراني فيها، مما يدل على أهمية ودور هذه المدينة.
أنطاكية في العصر الإسلامي
أصبحت أنطاكية جزءًا من الحكومة الإسلامية لأول مرة في عهد الخليفة الثاني، أبي عبيدة جراح، وطُلب من أهلها دفع الجزية. [5] في التقارير التاريخية، لطالما اعتبرت أنطاكية جزءًا من منطقة شامات وسوريا، ولكن بعد الحرب العالمية الأولى، فصل الفرنسيون هذه المدينة عن سوريا وانضموا إليها إلى تركية الحالية.
أنطاكية والمسيحية
تحظى أنطاكية بأهمية خاصة في عالم المسيحية، لأنها المدينة الأولى التي آمن أهلها بالمسيحية بعد دعوتهم، ولذلك عُرفت هذه المدينة باسم مدينة الله والمدينة الملكية وأم المدن بين المسيحيين. [6] أنطاكية هي واحدة من خمس مدن مركزية للمسيحية [7] وكانت دائمًا واحدة من الوجهات التبشيرية الرئيسية لمشاهير مثل بولس وبرنابا وماركوس ولوقا وغيرهم من القادة المسيحيين. [8] تمت كتابة بعض الأناجيل، بما في ذلك إنجيل ميتا أو يوحنا وإنجيل مرقس، في أنطاكية. على هذا الأساس وهذا السجل التاريخي، كانت أنطاكية دائمًا ممثلة لمدرسة الإيمان المسيحية.
أنطاكية، مكان دفن القديسين
ومعلوم أن حبيب النجار دفن في هذه المدينة[9]. كما يقع قبر يحيى بن زكريا في هذه المدينة. [10]
أنطاكية في القرآن
أنطاكية لم يرد ذكرها مباشرة في القرآن. لكن بعض المفسرين اعتبروا أنطاكية وشعبها مثل نزول آيات قليلة. مثل «اصحاب الرس»[11] (الفرقان: 38)، «اصحاب القریه»[12] (يس: 13)، «اقصی المدینه»[13] (يس: 20)، «اهل قریه»[14] (کهف: 77)، «طائفة»[15] (صف: 14)، اصحاب السبت [16]«قریة» (اعراف: 173) .
أنطاكية في الروایات المهدوية
يرتبط النقاش حول أنطاكية في التقاليد الإسلامية في الغالب بأحداث نهاية العالم. وفقًا للتقاليد، فإن أنطاكية هي إحدى المدن الجهنمية [17] الأربع المذكورة أو موقع مجموعة ضالة من المسلمين [18]، وفي بعض التقاليد الأخرى، فإن أفضل الشهداء هم شهداء أعماق أنطاكية. [19] في رواية أهل السنة، عندما يغادر «دابة الارض» يخطو الخطوة الأولى في مكة والخطوة التالية في أنطاكية. [20]
في التعاليم الرواية للمهدوية، أكثر في المصادر السنية وفي بعض المصادر الشيعية [21]، أنطاكية هي مدينة تستخرج المهدي والتوراة والإنجيل الأصلي من كهف في تلك المدينة،[22] وهو أكثر تعبيرًا وحداثة [23]، أو أولئك الذين هم يستخرجها ويرسلها هناك. [24] يجمع الكتب ويقضي بين أهل الشرق والغرب. [25] وفي رواية نبوية أخرى، توجد أجزاء من ألواح موسى والمائدة ومنبر سليمان وعصا موسى في كهف في هذه المدينة استولى عليه أحد نسل النبي. [26] ومن بين الأشياء التي يتم استخراجها تابوت السكينة. [27].
وفقًا لبعض الروایات، ستكون أنطاكية موقعًا للعديد من الأحداث والحوادث أثناء ظهورها، بحيث تكون أنطاكية في بعض التقاليد هي نقطة الانطلاق لظهور وحركة الانتفاضة من هناك[28]، وفي بعض الروایات الأخرى، مكان للاضطراب،[29] إنه شيء عظيم وسبب ندم للعرب أيضا، بسبب الشر الذي يقترب من هذه المدينة ومعركة كبيرة ومذبحة مروعة تحصل فيها. [30]. وفقًا لبعض الروايات الأخرى، فإن القيادة الميدانية للانتفاضة موجودة في أنطاكية. [31] في هذه المدينة سوف يستقر جيش الامام وفي غضون ثلاث سنوات[32] أو شهرين[33] أو ثلاث ليال[34] أو ثلاثة أيام [35]، سوف يهزمون روما؛ وبهذه الطريقة تكون أكبر الصراعات عندما يكون الجواد مغطى بالدماء حتى بطنه وتكون ملائكة الله في ذعر أمام الله، لماذا لا تغیث عبيدك ؟! [36] بعد هزيمة روما، مكث الإمام في أنطاكية لمدة عام. [37] في بعض الروايات، من بين 313 من رفاق الإمام، تم تقديم رفيقين من مدينةأنطاكية[38].
هامش
- ↑antiochia
- ↑یاقوت الحموی، معجم البلدان، ج 1، ص 266؛ محمد بن جریر، تاریخ الطبری، ج 1، ص 580
- ↑ابن اثیر، الکامل فی التاریخ، ج 3، ص 200.
- ↑یاقوت حموی، معجم البلدان، ج 1، ص 266
- ↑ابن خلدون، تاریخ ابن خلدون ج 2، ص 542
- ↑سلیمیان خدامراد، قاموس المهدوية ص 93
- ↑توفیقی حسین، التعرف علی الادیان الکبار ص 202
- ↑مبلغی عبدالله، تاریخ ادیان و مذاهب جهان، ج 2 ص 511
- ↑مسعودی، مروج الذهب، ج 1، ص 79
- ↑مسعودی، مروج الذهب، ج 1، ص 79
- ↑آلوسی، روح المعانی، ج 11، ص 400 ابن عاشور التحریر و التنویر ج 19، ص 53
- ↑بحرانی البرهان ج 4، 570، زمخشری الکشاف ج 2، ص 737؛ ابن کثیرالبدایة و النهایة ج 1، ص 230
- ↑زمخشری الکشاف ج 4، ص 10
- ↑سیوطی، الدر المنثور، ج 4، ص 237؛ نهاوندی العبقری الحسان ج 8 ص 502 مجلسی بحار الانوار، ج 13، ص 284
- ↑ابن کثیر، البدایة و النهایة، ج 2، ص 85
- ↑سهیلی عبد الرحمن بن عبدالله، التعریف و الاعلام، ص 111.
- ↑مجلسی، بحارالانوار ج 57، ص 254
- ↑نعیم بن حماد، الفتن، ص 308
- ↑السابق، ص 340
- ↑سیوطی، الدر المنثور، ج 5، ص 115؛ ابن کثیر، تفسیر القران العظیم ج 3، ص 338، کورانی، المعجم الموضوعي لإحاديث الإمام المهدی(عج)؛ ص 99
- ↑نعمانی، الغیبة، ص 237؛ قاضی نعمان، شرح الاخبار، ج 3، ص 402 و 566
- ↑نعیم بن حماد، الفتن، ص 249؛ مقدسی، عقد الدرر، ص 277
- ↑السابق، ص 250
- ↑نهاوندی، العبقری الحسان، ج 2، ص 143
- ↑بحرانی، حلیة الابرار، ج 5، ص 307
- ↑قاضی نعمان، شرح الاخبار، ج 3، ص 386
- ↑سیوطی جلال الدین، العرف الوردی فی اخبار المهدی، ص 141
- ↑اصفهانی محمد تقی، مکیال المکارم ج 1 ص 209
- ↑نعیم بن حماد، الفتن، ص 166
- ↑نعیم بن حماد، الفتن، ص 329
- ↑اردنی یعقوب، حقيقة الإعتقاد بالإمام المهدي المنتظر ص 290
- ↑نعیم بن حماد، الفتن، ص 281
- ↑السابق، ص 310
- ↑السابق، ص 339
- ↑ابن منادی، الملاحم، ص 146
- ↑نعیم بن حماد، الفتن، ص 339
- ↑صدر، تاریخ بعد الظهور، ص 357
- ↑طبری، دلائل الامامه ص 559
مراجع
- أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، مروج الذهب والمعادن، بحث أسد دغر، قم، دار الهجرة، الفصل الثاني، 1409.
- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، تاريخ الأمم والملوك، بحث لمحمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار التراث، ط 1، 1387 / 1967.
- أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهاب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، ب.
- أحمد بن جعفر، ابن منادي، الملحم (لبن منادي)، قم، دار الصيرة، ط 1، 1418 هـ.
- أحمد حسين، يعقوب أردني، حقيقة الإيمان عند الإمام المهدي المنتظر، دار الملك - جرش (الأردن)، ط 1، 2000.
- إسماعيل بن عمرو، ابن كثير، البدایة و النهایة، دار الفكر، بيروت، 1966.
- إسماعيل بن عمرو، ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، بيروت، دار الكتاب العلمية، 1419 م.
- جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، الدار المنثور في التفسير المأثور، دار الفكر، بيروت، 1420 هـ.
- جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، العرف الوردي في أخبار المهدي، طهران، المجمعة العلمي لالالتضاف بين الأديان الإسلامية، المعاونية الثقافة، وسط. للتحقيقات والدراسات العلمية العدد 1 1385 هـ.
- حسين توفقي، التعرف على الأديان الكبرى، طهران، منظمة الدراسات الإنسانية وتجميع الجامعات، مركز قم للبحوث الإنسانية والتنمية، معهد طه الثقافي بجامعة المصطفى، 1390.
- Khodamorad، سليميان، معجم Mahdavit، طهران، مؤسسة الامام المهدي المود الثقافية، نشر: 1، 1388 هـ.
- زكريا بن محمد بن محمود القزويني، مصنفات البلاد وأخبار العباد، بيروت، دار صادر، بيتا.
- شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، مجمع البلدان، بيروت، دار صدر، ط 2، 1995.
- عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي، الطريف والعلم فيما، أبهم من الأصماء، العالم في قرآن الكريم، دقيق مهنا عبد الله علي، بيروت دار الكتاب العالمية، 1407. ه 1987 م.
- عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، ديوان المبتدى والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن أسرحهم من ذي الشان الأكبر (طريق ابن خلدون)، بحث خليل شحادة. بيروت، دار الفكر، المجلد 1408 / 1988.
- عبد الله عبد الله العباداني، تاريخ أديان وأديان العالم، نشر المنطق، 1373
- عز الدين علي بن أثير، التاريخ الكامل للإسلام وإيران، ترجمة أبو القاسم حدت وعباس خليلي، طهران، المعهد العلمي للصحافة، 1371.
- محمد باقر مجلسي، بحار الأنوار، دار إحياء التراث العربي، بيروت / 2 1403 هـ.
- محمد بن إبراهيم نعماني، ابن أبي زينب، الغيبة، الصدوق، طهران / 1، 2017.
- محمد بن جرير بن رستم الطبري آملي الصغير، دلاي الإمامة، قم، طبعة البعث: 1، 1413 هـ.
- محمد تقي، أصفهاني، ميكال المكارم في فؤاد الدعاء القائم(ع)، قم، مؤسسة الإمام المهدي، طبعة 5، 1428 هـ.
- محمد طاهر بن عاشور - معهد التنوير للتاريخ العربي، بيروت 1420 هـ
- محمد الصدر، التاريخ بعد المجيء، طهران، مود العصر، ط 1، 1384 هـ.
- محمود الزمخشري، الكشف في وقائع غوامز التنظيم، بيروت، دار الكتاب العربي، 1407 هـ.
- محمود، الألوسي روح المعاني في تفسير القرآن العظيم، بيروت، دار الكتاب العالمية، 1415 هـ.
- نعمان بن محمد، ابن حيون قاضي نعمان، شرح الأخبار في فضائل الإمام الأطاهر عليهم السلام، تحرير حسيني جلالي، قم، جامعة المدرسة، / 1، 1409 هـ.
- نعيم بن حمد، الفاتن (ابن حمد)، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 2، 1423 هـ.
- هاشم بن سليمان البحراني، تفسير البرهان في تفسير القرآن، قم، قسم الدراسات الإسلامية، مؤسسة البعث، 1374.
- هاشم بن سليمان البحراني، حلية الأبرار في أحوال محمد والأثر(ع)، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، ط 1، 1411 هـ.
- يوسف بن يحيى، المقدسي شافعي السلمي، عقد الدر في أخبار المنتظر (أج) قم، جامع جمران، العدد: 3، 1428 هـ.