الجزيرة الخضراء
[page_title]، من الموسوعة الافتراضية الشاملة ویکی المهدوية
ومن القضايا التي أثيرت عند الشيعة وأتباع الإمام الغائب مكان إقامته ومعيشته أثناء غيبة الكبری. حاول البعض الإجابة على هذا السؤال بخطة«الجزيرة الخضراء»واعتبروا محل إقامته الجزيرة الخضراء. السبب الرئيسي لإثبات هؤلاء الأشخاص على ذلك هو القصص التي رواها بعض الأشخاص المجهولين ولاحقًا روى الكتاب المشهورون مثل العلامة المجلسي والمحدث النوري هذه القصة في كتبهم.
وقد تنازع العلماء فيما بعد على هذه القصة، لدرجة أن البعض اعتبرها حقيقية، واعتبرها آخرون خرافة بذكر أسباب مختلفة، وهذا المقال يشرح القضية بذكر أسباب المؤيدين والمعارضين.
الحبكة
اقوال عن وجود او عدم وجود الجزیرةالخضراء
- يعتقد البعض أن الجزیرةالخضراء موجودة، كما ورد في بعض الروايات. لكن موقعه غير معروف.
- يقول آخرون إن الجزيرة تتوافق مع مثلث برمودا للأسباب المذكورة.
- رفضت مجموعة أخرى هذا التكيف وقالت إنه بسبب وقوع أحداث مماثلة في أجزاء أخرى من العالم في مثلث برمودا ولأسباب أخرى، فإن تكيف الجزیرةالخضراء مع مثلث برمودا ليس صحيحًا.
- . نفى آخرون بشدة وجود الجزيرة الخضراء ورفضوا كل الروايات والنوادر التي قيلت عن الجزيرة الخضراء ورفضوها. 3
أنواع االاقوال في الروايات
من هذه القصة روايتان في مصادر الحديثیة الشيعي والعقائدية:
1 - ماحدث على زين الدين علي بن فاضل مازندراني في الحادي عشر من شوال 691 هـ، ورواه في النجف في الخامس عشر من شعبان 699 هـ، لفضل بن يحيى الطيبي، وطبعًا فضل بن يحيى قبل هذا وقد سمعه التاريخ من خلال شخصين آخرين هما شمس الدين ناجح الحلي وجلال الدين عبد الدين حوام الحلي. فضل بن يحيى بعد الاستماع إلى هذا الحدث يكتبه ويصبح أطروحة ينظر إليها علماء الشيعة.
وخلاصة القصة كالتالي: زين العابدين يسافر إلى مصر مع أحد سادة دينه الحنفية ومن هناك يتوجهون إلى الأندلس وجزرها. خلال الرحلة يسمع اسم «جزائر الرافضه» من الناس هناك ويقرر السفر إلى هناك. بعد ثلاثة أيام من السفر، تصل إلى الجزر ذات الأبراج والحصون القوية.
يجد الناس هناك شيعة ومؤمنين. يسألهم: من أين تأتي قوتكم؟ يقولون: من الجزیزة الخضراءفي البحر الأبيض وهي موطن أبناء الإمام الزمان ومن هناك إلى هنا تستغرق الرحلة أربعة أشهر. يهتم بالسفر إلى هناك فيسافر إلى الجزیزة الخضراء بقافلة تجلب الطعام لشيعة تلك المنطقة ويجدها خضراء وجميلة. هناك يرى شخصًا اسمه سيد شمس الدين محمد علم، يعرّف عن نفسه بأنه الوكيل الخاص للإمام الزمان (عليه السلام). حوارات وأسئلة وأجوبة متبادلة بينه وبين سيد شمس الدين. يعرّف المحيط بسيد شمس الدين على أنه من نسل الإمام الزمان، وفي استمرار للقصة يتم اقتباس بعض الأسئلة والأجوبة. 4
- قصة أخرى رواها المحدث النوري في الجنةاالماوی وحدث نفس الشيء كمال الدين أحمد بن محمد بن يحيى الأنباري عام 543 هـ.
يروي المحدث النوري هذه القصة من كتاب «التعازى» لشريف زاهد محمد بن علي و الصراط المستقيم بياضى (ت 877 هـ) 7 وأيضاً عن طريق السيد نعمة الله الجزائري في «الأنوارالنعمانية»عن علي بن الفتح اللَّه كاشانى ونقله. وخلاصة القصة حسب رواية المحدث كالتالي:
يقول أحمد بن محمد بن يحيى الأنباري: ذات ليلة كنا في بيت وزير عون الدين يحيى بن هبيرة، وكانوا ضيوفًا آخرين. كان هناك شخص مجهول في تلك المجموعة يحظى باحترام كبير من الوزير. وفي ختام المباحثات ندد الوزير بالشيعة. عندما وصل الأمر إلى هذا، قال شخص مجهول: أريد أن أحكي قصة. انطلقنا في رحلة بحرية مع مجموعة من مدينتنا تسمى «باهيه»، ؛ وصلنا في البحر إلى جزر لم يكن القبطان على علم بها. استفسرنا. قالوا إن اسم الجزيرة هو "مبارك" وكان ملكها يسمى "طاهر". سألناه من أين هو. قالوا: وهو مكان يقال له "الزاهر" وهي عشرة أيام وليالي في البر وخمسة وعشرون يومًا بطريق البحر وأهلها مسلمون.
سألنا نائب السلطان في هذه المدينة. قدموا رجلا صالحا. ذهبنا إليه. طلب من اليهود والمسيحيين أن يجمعوا الجزية، وقدم آخرين على أنهم خوارج لم تحترم ممتلكاتهم. طلبنا منه أن يعرّفنا على السلطان. لقد فعل الشيء نفسه. اتجهنا نحو الزاهر. وجدنا هناك مدينة جميلة ذات مناخ لطيف. ذهبنا إلى طاهر. قدم نفسه على أنه ابن الإمام زمان. بعد الزهراء كانت هناك مدينة أخرى تسمى «راقيه» وكان سلطانها قاسم بن الإمام زمان وبعد ذلك كانت هناك مدينة أخرى تسمى "صفية" وكان سلطانها إبراهيم بن الإمام زمان وبعد ذلك هناك. كانت هناك مدينتان أخريان تدعى«ظلوم» و «عناطيس» كان حكامها عبد الرحمن وهاشم ابنا الإمام زمان. في هذه المدن الخمس، عاش الشيعة فقط. بقينا هناك لمدة عام. عندما سمع الوزير القصة، هددنا جميعًا ألا نرويها. 8
التحليل والنقد
ما ورد هو تقرير موجز عن مصادر ومصادر هذه القصة سنقوم بتحليله ونقده في الآتي:
مراجعة القصة:
- كما ذكر في بداية هذا المقال، فإن الراوي مجهول. لذلك فإن القصة ليست ضعيفة من حيث الوثائق فحسب، بل تفتقر أيضًا إلى الاستشهادات، وليس لها وثيقة أخرى غير الشهرة في الكتب اللاحقة، خاصة بعد العلامة المجلسي. من الواضح أن مثل هذه الاقتباسات لا تضيف قيمة للأخبار.
- نلاحظ أن علي بن فاضل الملقب في الرواية المازنداراني، يسمي نفسه عراقيًا في نفس الرواية، فيقول ببطء: «یا سیدی. أنا من عباده المخلصين ولم أره. قال لي: لكنك رأيته مرتين.» ثم يذكر هاتين المرتين. إضافة إلى كل هذه الرواية، فهي فضيلة فريدة بالنسبة له، وهي تدل على أنه قد حقق شيئًا لا يمكن لأحد الوصول إليه، وهو في رعايته في الحرم القدسي للإمام الزمان.
- إن معاصري علي بن فاضل، راوي الرواية، مثل العلامة الحلي وابن داود، الذي أنهى كتابه سنة 707 هـ، لم يذكره إطلاقاً. 9
- ارتباط هذه القصص من القرن الحادي عشر إلى القرنين السادس والسابع، وهو وقت حدوثها المزعوم، لا يمكن إثباته. الاقتباسات هي في شكل «وِجاده»10 وليس لها الصلاحية اللازمة.
- ليس هناك أثر عقائدي في هذا الموضوع. لأن مكان إقامة الإمام وأسرته موضوع تاريخي وليس عقيدة.
تتطلب القضايا الأيديولوجية، نظرًا لأهميتها، إثباتًا موثوقًا به، ويقول البعض إنها لا تخضع حتى لصحة خبر واحد. وبالتالي، لا يمكن استنتاج الحجج الأيديولوجية من هذه القصص.
6- والجزيرة المعنية في هذه التقارير هي إحدى الأماكن التي حتى في الآونة الأخيرة ومع توسع مرافق البحث والاستكشاف، لا يمكن رؤية أي أثر لها.
النتيجة:
بالنظر إلى العيوب النصية والمضمونية لهذه القصة والغياب الحقيقي لهذه الجزيرة في جغرافية الوجود والتناقضات في النص، يمكن الاستنتاج أن القصة أشبه بالخرافة منها للواقع لأنه لا يوجد عقلاني وسرد قوي السبب. لم نجد موعداً لدقة هذه القصة.
هامش
- محمد باقر مجلسی، بحارالانوار، ج52، ص159.
- میرزا حسین طبرسی نوری، نجم الثاقب، باب هفتم، حکایت 37.
- سید جعفر رفیعی، جزیره خضراء، ص5.
- محمد باقر مجلسی، بحار الأنوار: ج 52 ص 159- 174.
- آقا بزرگ تهرانی، الذریعه الی تصانیف الشیعة، ج4، ص93.
- برخی از محققان چنین نسبتی را مطابق واقع نمی دانند؛ چون از محقق کرکی، تالیف یا ترجمه ای به فارسی گزارش نشده است(مقاله «حکایت جزیره خضرا»، رسول جعفریان پاورقی 5).
- مشكل آن است كه زاهد علوى، معاصر ابو الفرج نعمانى( م 356 ق) و ابو الفضل شيبانى( م 385 ق) است وچه طور داستان دو قرن بعد را آورده است؟!
- میرزا حسین نوری، جنّة المأوى( چاپ شده در بحار الأنوار: ج 53): ص 213- 220( حكايت دوم).
- سید جعفر مرتضی، جزیره خضرا در ترازوی نقد، ترجمه محمد سپهری، ص186.
- يعنى به صورت نقل از روى نسخههاى منسوب به محدّثانِ گذشته، بدون روايت معتبر و سلسله راويان واجازه روايت.
مراجع
- سليميان، خدامراد، معجم المهدوية، قم، المجمع الثقافي للمهدي الموعود، 2008.
- شوشتري، محمد تقي وآخرون الجزیرة الخضراء، أسطورة أم حقيقة؟، أبو الفضل طارق، قم، حديقة الكتاب، 2001.
- رافعي، سيد جعفر، الجزیرة الخضراء، قم، منشورات ياران قايم، 2001.
- محمدي ري شهري، محمد، موسوعة الإمام المهدي (ع)، قم، معهد دار الحديث العلمي والثقافي، 2014.
- المحدث النوري، ميرزا حسين، جنة الماوي، قم، معهد أنور الهدى، 2006.
- المجلس، محمد باقر، بحار الانوار، قم، المطبوعات الإسلامية، 1985.
- مرتضى عاملي، سيد جعفر، الجزیرة الخضراء في ميزان النقد، ترجمة محمد سبهري، قم، مركز نشر مكتب الدعاية الإسلامية، 1998.
استردادها من:
- موسوعة الإمام المهدي "عجل الله فرج" في القرآن والحديث والتاريخ، ج 3، ص 70.
- معجم المهدوية، وسليمان، وخدامراد، وإصدارات المؤسسة الثقافية للمهدي الموعود (ع)